ثلاثية الأهلي في الأوليمبي.. سرية الجماهير القليلة هتفت ضد اتحاد الكرة والفضائيات
عبدالناصر سليمان
حرم الأهلي جماهيرة العريضة في كل أنحاء مصر من مشاهدة فريقها في افتتاح مشواره في الدوري الممتاز عندما أصر علي عدم إذاعة المباراة. وأمام جمهور قليل باستاد الكلية الحربية والذي لم يتجاوز 1500 متفرج حقق الأهلي فوزا سهلا علي الأوليمبي واكتفي بثلاثية نظيفة سجلها فلافيو "هدفين" وأسامة حسني من ضربة جزاء. وجاء هدف فلافيو الأول في الدقيقة الثانية وهو أسرع هدف في الدوري الجديد.. وسجل أسامة حسني من ضربة جزاء في الدقيقة الخامسة.. وفي الشوط الثاني أضاف فلافيو هدفه الثاني والثالث للأهلي في الدقيقة .26 فرض مسئولو الأهلي اجراءات أمنية مشددة في كل مكان بالمدرجات لمنع تصوير المباراة بأي كاميرا حتي كاميرات المحمول كما منعوا مراسلي الاذاعة والتليفزيون باستخدام تليفونها أثناء أحداث المباراة وتم التحفظ علي مجموعة من المراسلين حتي انتهاء المباراة. وهتفت جماهير الأهلي القليلة ضد اتحاد الكرة ونادي الزمالك ومقدمي البرامج الفضائية. بدأ الأهلي المباراة بتشكيل مكون من أمير عبدالحميد في المرمي وأمامه شادي محمد في الليبرو ومحمد سمير وأحمد السيد "مساكين" ومحمد بركات في الطرف الأيمن وسيد معوض يساراً ومعتز إينو وحسام عاشور في الارتكاز وفلافيو وأسامة حسني في الهجوم ومن تحتهما أحمد حسن. جاءت المباراة في شوطها الأول حماسية من جانب الأهلي الذي فرض سيطرته علي مجريات اللعب وترجم ضغطه بهدف مبكر جداً في الدقيقة الثانية عندما احتسب الحكم محمد عباس ضربة حرة خارج منطقة الجزاء نفذها أحمد حسن وأرسلها علي رأس فلافيو الذي أودعها المرمي في أقصي الزاوية اليسري لحارس الأوليمبي سيزار. بعدها بثلاث دقائق انطلق أحمد حسن بالكرة وسط مدافعي الأوليمبي وتوغل داخل منطقة الجزاء ليتعرض لعرقلة من أسامة عزالدين احتسبها الحكم ضربة جزاء تصدي لها أسامة حسني بباطن قدمه وأسكنها الزاوية اليمني. واصل الأهلي ضغطه وقاد هجمة عنترية من الجبهة اليمني ومرر عرضية انقض عليها أسامة حسني برأسه ولكن الأرض انشقت عن أحد مدافعي الأوليمبي وشتتها قبل أن تسكن شباك فريقه. هبط الأداء بعد ربع ساعة وسادت العشوائية أداء الفريقين إلي أن جاءت الدقيقة 26 عندما سدد أسامة عزالدين الكرة من ضربة حرة مباشرة من خارج منطقة جزاء الأهلي أمسكها أمير عبدالحميد ببراعة. ومع مرور الوقت اعتمد الأوليمبي علي مصيدة التسلل وفشل الأهلي في احراز أهداف أخري وضاعت الفرص الواحدة تلو الأخري وينتهي الشوط الأول بهدفين فقط للأهلي. مع بداية الشوط الثاني دفع مانويل جوزيه بمحمد أبو تريكة العائد بعد غياب من الاصابة بدلا من حسام عاشور التائه داخل المستطيل الأخضر. وبعد 10 دقائق اضطر الحكم محمد عباس إلي ايقاف المباراة عدة دقائق بسبب هتافات الجماهير العدائية ضد اتحاد الكرة. وفي نفس الوقت أبدي جوزيه اعتراضات كثيرة علي الحكم بسبب الخشونة المتعمدة من لاعبي الأوليمبي ضد لاعبيه وعدم اتخاذ الحكم قرارات صارمة ضد لاعبي الأوليمبي. ويحتسب الحكم ضربة حرة مباشرة للأهلي من احدي البقاع السحرية بعد عرقلة أبو تريكة في الدقيقة العاشرة نفذها أحمد حسن ولكن أقدام مدافعي الأوليمبي حالت دون دخول الهدف. بمرور الوقت لجأ مدافعو الأوليمبي للخشونة المتعمدة مع فلافيو للحد من خطورته حتي أن الحكم احتسب ضربة حرة تصدي لها أحمد حسن من جديد لكنها مرت فوق العارضة بقليل. وينحصر اللعب وسط ملعب الأوليمبي مع الدقيقة 22 وتتوالي الهجمات الحمراء وسط ذهول من الجهاز الفني للأوليمبي. وأسفر الضغط الأحمر عن الهدف الثالث والأخير في الدقيقة 26 إثر جملة تكتيكية رائعة عندما انطلق بركات من الجبهة اليمني وأهدي الكرة إلي أسامة حسني الذي مررها بدوره بينية إلي فلافيو لينفرد بالحارس سيزار ويراوغه بذكاء ويودع الكرة شباك المرمي الخالي. ويدفع جوزيه بعدها بعماد متعب بدلا من أسامة حسني ورد عليه مشير عثمان باشراك محمد داود بدلا من الوكيل سلامة افتقد دفاع الأوليمبي للتركيز والتنظيم الجيد وفتح الباب علي مصراعيه أمام الهجوم المكثف للأهلي وسدد سيد معوض كرة صاروخية مرت خارج المرمي.. ليكون بعدها حسين ياسر المحمدي آخر الأوراق الرابحة لجوزيه عندما يشارك بدلا من فلافيو ويتوالي هجوم الأهلي من الجناح الأيمن عن طريق بركات والذي مررر عرضية نموذجية إلي عماد متعد الذي سدد خارج المرمي ليضيع الهدف الرابع ويلجأ المدير الفني للأوليمبي لتأمين الدفاع للخروج بالمباراة بأقل الأهداف عندما يدفع بعطية البلقسي بدلا من هاني رجب.. وفي الدقائق الأخيرة من المباراة نجح الأوليمبي في الدفاع عن مرماه لتنتهي المباراة بفوز الأهلي بثلاثة أهداف ف