عدد الرسائل : 494 العمر : 38 البلد : مصر العمل : مدير المنتدي اختر علم بلدك : Personalized field : نقط التميز : 500 تاريخ التسجيل : 21/09/2007
موضوع: بعد مأساة مراهقة يوركشاير: السبت فبراير 23, 2008 12:34 pm
الأم: لا أتحمل فكرة فقدانك الي الأبد! الأب: كنت ابنة رائعة.. وداعا!
[b]حياة قصيرة.. لم تدم أكثر من 15 عاما.. استطاعت خلالها الفتاة البريطانية ناعومي جيال أن تكتسب شهرة وحب من كل المحيطين بها ولكن لم يتوقع أحد أن تأتي النهاية بتلك السرعة الخاطفة. قصة درامية شهدت أحداثها مدرسة 'يوركشاير' للغات في مقاطعة يوركشاير الاسبوع الماضي وانتهت القصة بمأساة تركت آلاما عميقة في نفوس الطلبة والمدرسين علي السواء.. بدأ اليوم الدراسي بشكل طبيعي.. الطلبة والطالبات يلهون في حديقة المدرسة.. اختار كل منهم نشاطا مختلفا في اليوم الرياضي ولكن ناعومي جيال وصديقاتها اخترن الاستمتاع بتمرينات السباحة.. فمعروف عنها انها سباحة ماهرة ومعتادة المشاركة في المسابقات المدرسية والمحلية.. واستطاعت الفوز ببطولات عديدة كانوا يداعبونها قائلين انها تعيش في الماء ساعات طويلة تفوق ساعات نومها.. مرت ساعة أو أكثر ومازالت ناعومي وصديقاتها يرقصن علي أنغام الموسيقي الي أن حدث شيء غير من مجري الأحداث شعرت ناعومي باختناق شديد وبعدم قدرتها علي السباحة أو حتي حفظ توازنها في الماء.. في البداية ظنت صديقاتها أنها تلهو أو أنه مقلب منها لاثارة الضحك فمرت لحظات عليهن وهن يضحكن دون اكتراث ولكن تعبيرات وجه ناعومي كانت غريبة.. لون وجهها يتغير.. لا تستطيع أن تتنفس. استنجدت الفتيات بمدربهن.. شعرت كل واحدة منهن انها لا تستطيع السيطرة علي الموقف.. وخاصة بعد أن أصيبت ناعومي بحال اغماء.. قام المدرب بإخراجها من حمام السباحة وسط دموع وصراخ الطالبات الأخريات.. وعلي الفور ذهبت احدي المدرسات للاتصال بالاسعاف ومرت دقائق قليلة حتي علم كل الطلبة والمدرسين انهم أمام موقف درامي قد يتحول الي مأساة في أي لحظة حاول المدرب انقاذها بطرق الانقاذ الأولية ولكن حالة ناعومي لم تتقدم.مرت دقائق طويلة كادت تفقد ناعومي حياتها الي أن وصلت سيارة الاسعاف الخاصة بمقاطعة يوركشاير وقامت بنقل ناعومي الي المستشفي.. مازالت تتنفس ولكن حالتها تسوء بمرور الوقت. وما أن انتقلت ناعومي الي المستشفي ودخلت غرفة الطواريء حتي انقطعت أنفاسها وماتت علي الفور.. وصل الخبر الي المدرسة فارتفعت الصرخات وانخرطت زميلاتها في نوبات بكاء متصلة وقامت ادارة المدرسة بإخبار أسرة ناعومي بأحداث القصة كاملة.. الأطباء أكدوا أن الحادث طبيعي وقد يحدث في أي وقت لأي شخص والسبب في ذلك تغيير مفاجيء في ضغط الدم.. وتقول صديقتها المقربة راشيل: 'لا أصدق ما حدث لأقرب صديقة لي.. كنا نلهو بشكل طبيعي.. وكانت تجيد السباحة حتي انها حصلت علي جوائز عديدة من المدرسة. ولم يتوقع أحد أن تتسبب الماء في وفاتها.. أمر لا يصدق أما مدرستها جانيت تقول 'ناعومي طالبة مثالية ومحبوبة من جميع الطلبة والمدرسين.. ملامح وجهها بريئة ولديها ابتسامة رائعة وكانت صديقة رائعة لزملائها وراحت ضحية هوايتها ورياضتها المفضلة ولا أعلم كيف يقود والديها علي تحمل هذا الموقف'. بعد وفاة ناعومي قررت ادارة المدرسة اقامة حفل تأبين في حديقة المدرسة وفي مكان الحادث وبالفعل حضر الطلبة والدموع تملأ عيونهم وامتلأ المكان بالذكريات والورود.. أصدقاء ناعومي لم يكتفوا بذلك بل صمموا موقعا خاصا علي الانترنت لاحياء ذكراها، ووصل عدد الرسائل من أصدقائها وأفراد أسرتها الي مئات الرسائل التي تحمل كلمات الوداع والمشاعر الصادقة.. أما الرسالة الأكثر تأثيرا فهي كلمات والدها: 'كل أب يتمني أن تكون له ابنة رائعة تحمل صفات عديدة ولكني لم أتمن شيئا إلا أن تظل ابنتي الجميلة وألا أفقدها.. كنت ابنة رائعة أثرت في كل من حولك'. وجاءت كلمات والدتها قصيرة تقول 'لا أجد كلاما يعبر عن مشاعرك ولكني افتقدك ولا أتحمل فكرة فقدانك للأبد'[/b]