التيار الصدري يتهم حزب الدعوة بضرب أتباعه بالحلة والحزب ينفي

التيار الصدري يتهم حزب الدعوة بضرب أتباعه بالحلة والحزب ينفي الاتهام
وكالات
جدد التيار الصدري اتهامه لحزب الدعوة بأنه أصدر الأوامر لضرب أتباع التيار في الأحداث التي شهدتها محافظة بابل في الأسابيع الأخيرة، مهددا بمقاضاة جميع المسؤولين عن تلك الأحداث بدء من رئيس الوزراء نوري المالكي، في حين نفى حزب الدعوة هذا الاتهام.
وقال النائب عن الكتلة الصدرية أحمد المسعودي في تصريحات صحفية إن تياره سيقاضي كل من يعتدي على أتباع تياره بغض النظر عن درجته الوظيفية بدءا من المالكي وانتهاءا بأصغر موظف في الدولة، على حدِّ تعبيره.
وأوضح المسعودي أن هناك استهدافاً واضحاً لأبناء التيار الصدري لأغراض سياسية إنتخابية، لكنه قال إن تياره سوف يسحب البساط من تحت أقدام تلك الأطراف التي تقف وراء تلك الممارسات مستغلة بذلك هيمنتها على الحكومة وأجهزتها التنفيذية.
وقال المسعودي إن أحد المسؤولين في حزب الدعوة يعمل مستشاراً لرئيس الوزراء قاد العمليات العسكرية ضد أتباع التيار الصدري وأطلق النار عليهم ووصفهم بالخوارج.
ورفض النائب الصدري الشروط المعلنة لمشاركة تياره في الانتخابات البلدية والعامة المقبلة، ومنها حل جيش المهدي، قائلا إن جيش الإمام المهدي ليس ميليشيا، لذا فإن هذا الأمر غير قابل للنقاش، على حدِّ قوله.
وطالب النائب أحمد المسعودي الحكومة بإطلاق سراح أتباع التيار الصدري الذين اعتقلوا في المواجهات الأخيرة في محافظة بابل.
من جانبها قالت عضو مجلس النواب العراقي عن الكتلة الصدرية غفران الساعدي إن التيار الصدري استنفد جميع الخيارات السلمية لاحتواء الازمة المسلحة التي "افتعلتها" حكومة نوري المالكي ضده بحجة محاربة من تصفهم بـالخارجين عن القانون
وقالت الساعدي إن "حكومة المالكي والأحزاب التي تساندها، وفي الوقت الذي تحاكم فيه رموز نظام صدام حسين على خلفية ارتكاب مجازر وانتهاكات لا انسانية بحق العراقيين، نجدها ومن خلال مليشياتها المتغلغلة في الأجهزة الأمنية تتبع ذات الاساليب التي كان يستخدمها ذلك النظام في قمع واضطهاد أبناء الشعب العراقي". وأردفت "بل أنها استمرت بمداهماتها واعتقالاتها العشوائية لعناصر التيار من دون أوامر قضائية وهي تتعاون مع قوات الاحتلال في قصف المدن الأمنة وايقاع عشرات الضحايا بين المدنيين الابرياء"، على حد وصفها
وأشارت البرلمانية الصدرية إلى أن " ما حدث في قضاء سوق الشيوخ بالناصرية ومداهمة مكتب الشهيد الصدر واعدام 13 شخصا كانوا فيه واحراق جثثهم لاحقا، إلى جانب اعتقالات أخرى، واعدام 24 شخصا من اتباعنا في البصرة ، فيما لايزال 82 أخرين ينتظرون نفس الاحكام ، خير دليل على استمرار الحكومة في سياساتها التعسفية ضد الصدريين بحجة انهم مطلوبون للعدالة"، على حد قولها
وقالت النائبة الشيعية إن "التيار الصدري الذي أسهم بتشكيل حكومة المالكي وتنازل عن ست حقائب وزارية كي يسهم في انهاء ظاهرة محاصصة العملية السياسية، عدا انه كان داعم لخطة فرض القانون الأمنية المطبقة في بغداد وشكّل صمام أمان في المعادلة الأمنية العراقية بشهادة الكتل السياسية السبع التي كانت منضوية تحت قائمة الائتلاف الشيعي الموحد، اصبح أبناؤه اليوم يعاملون معاملة المجرمين وتشن بحقهم عمليات عسكرية ويلاحقون بلاهوادة لا لذنب اقترفوه سوى أنهم قالوا كلا للمحتل"، في إشارة للوجود الأمريكي في البلاد
ووصفت الساعدي رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بـ "الناكر للجميل" الذي "يظن انه سيتمكن من خداع الشعب العراقي بشعاراته المزيفة لتمرير دكتاتوريته التي اتضحت من خلال استمراره بسياسته الهوجاء ورفضه اجراء أي مسؤول في حكومته لاية لقاءات مع التيار الصدري".
وتابعت "هو بذلك أغلق جميع أبواب الحوار معنا وضيّع الفرصة الذهبية التي أعلنها سماحة السيد مقتدى الصدر عبرمبادرته الخاصة بانهاء المظاهر المسلحة خلال أحداث البصرة الأخيرة"
وبشأن الزيارة المفاجئة لوزيرة الخارجية الأمريكية الى العراق وما اذا كانت تضمنت وساطة بين الحكومة والتيار، أكدت الساعدي ان "زيارات المسؤولين في الادارة المحتلة غالبا ما كانت تتم خلال أوضاع عراقية متأزمة، وهذه الزيارة تندرج في اطار حرص واشنطن على ايقاد فتيل الأزمات ومنعها من ان تكون تحت السيطرة، كي تدفع بالمسؤولين في الحكومة العراقية على طلب ثمن وقود لدباباتهم التي تقتل الشعب العراقي"، على حد وصفها.
وفي المقابل، نفى نائب رئيس مجلس محافظة بابل عضو مكتب حزب الدعوة في المحافظة نعمة جاسم الاتهام الذي وجهه التيار الصدري إلى حزبه بأنه استهدف أتباع التيار، وأمر بإطلاق النار ضدهم في الاشتباكات الأخيرة في بابل.
وقال في حديث صحفي لايوجد شئ اسمه استهداف للتيار الصدري وانما نستهدف عناصر خارجه عن القانون استطاعت ان تلبس البسه معينه البسه مقدسة ولديها القدرة على المناوره وتوحي للناس انها تنتمي الى التيار الصدري.
واضاف نحن ابنا التيار الصدري لايمكن لاحد ان يزايد على هذا الانتماء.
وبين قلنا لابناء التيار من واجبكم الشرعي والاخلاقي هي عملية الفرز لان خلط الاوراق لايخدم الا اعداء العراق والضحية هو المواطن العراقي الذي يدفع بالاضافة الى دمه جهده وامنه واقتصاده وهدر في الاموال.
واوضح ان التيار الصدري لايستهدف محولة كهرباء ومن المحال ان يفكر بهذه الطريقة لان محولة الكهربا على سبيل المثال هي ملك الشعب وملك الناس والتيار يسعى الى المحافظة عليها.
ولكن جاسم شدد على أن من يحاول فتح قنوات هذا الحوار، يتعرض للتهديد..وقال ان العقل السياسي في التيار الصدري قد اختطف من قبل البندقية الطائشة يعني ان كان هناك رجل يريد الحوار يهدد ايضا ليس نحن فقط الكل ايضا وحتى الرجل العاقل الذي يفتح قنوات حوار مع الاطراف الاخرى مهدد ايضا وهذه معاناة حقيقية نحن نحسها انا مهدد لااتمكن من محاورة فلان وفلان يعني هناك بندقية طائشة اختطفت العقل السياسي الذي يجب ان يدير العملية السياسية وهذه مشكلة حقيقية.
وأيد جاسم عزم التيار الصدري اللجوء إلى الدستور لمقاضاة كل من يعتدي عليه، بدلا من اللجوء إلى السلاح وقال ان الطرق القانونية هي الطرق المشروعة فلا يمكن ان اذهب الى صندوق الاقتراع وفي يدي مسدس او كلاشنكوف بل اذهب الى صندوق الاقتراع وفي يدي قلم انشد فيه للسلام ونؤسس فيه لدولة جديدة دولة المؤسسات ودولة القانون اما ان اطلب ارادتي من خلال البندقيه ترد الدولة تناقش رد الفعل ولا تناقش الفعل هل ان الدولة قاتلت الحي الفلاني في كربلاء هو لإسكات البندقية لا أكثر.